بعضٌ مني
بدر الدين إسحق
في محاولاتٍ لإصلاح ما أفسده الآخرون؛ أجِدني أميلُ للعُزلة، القراءة، والقهوة
لم أسمع بأحدٍ مات من فرط القراءة ولكن؛ هنالك من ماتوا بسبب التفكير
ذاتَ صباحٍ وأنا أحاولُ جاهدًا لبدء يومي، هممتُ بالنظرِ إلى المرآة قبل خروجي؛ ولكنِي تفاجأت بشخصٍ آخرٍ أكادُ أجزمُ أني لا أعرفه
عينان مُتعبتان، ووجهٌ كوجهِ (جنجويد) ضل طريقه، لا يحمل (مؤن) ولا يدركُ الاتجاهات...
إن لم يُقتل في ساحة الاشتباك؛ حتمًا سيموتُ تائهًا بين دعوات الأمهات
تمامًا كُنت ذلك أنا
فقط، بعضًا مِني
فعزمتُ على الخروج، وأقسمتُ ألا أعود إلى منزلي حتى أجد البعض الآخر
الآن، أنا لا أذكرُ عنوان ذلك المنزل
بدرالدين إسحق عبدالله الحسن يبلغ من العمر 26 خريفًا من مدينة الحواتة، ولاية القضارف - السودان. طالب ماجستير في الإدارة العامة في Unicaf University. حاصل على البكالوريوس الآداب في اللغة الإنجليزية - جامعة ودمدني الأهلية. كاتب في منصة مبدعون ومُدرب تطوير ذات. يمارس مهنة التدريس في الوقت الحالي.