top of page
الفن الصامت
مصطفى أحمد العبد

دخل الغرفة البيضاء التي لا جدران لها.
الضوء يتنفس. والمكان يشعر به.
اقترب من المركز، فارتجفت الأرض كما لو أنها تتذكّره.
صوت داخلي هتف:
“مرحبًا بك في الصدى. هنا لا تُعرض الأعمال، بل تُستخرج.”
انبثقت يد من رماد دافئ، لامست صدره دون أن تلمسه.
“اشتهِ... وسيُشكّل العمل.”
شعر بالحنين، فتكسر المكان إلى رياح.
ثم خرج، لا يحمل شيئًا...
لكن شيئًا من الألم لم يعد معه.
bottom of page