وليد الكاملي
لم يكن لأبي معطف يقيه من البرد وليس في بیتنا مدفأة، كل ما كان يملكه أبي ساعة من حديد، ساعة لا تسرق الوقت بل تمنحه، ساعة تلف عقاربها حول من تحب.في أول اجتماعي عائلي بعد رحيل أبي، مازالت ساعته معلقة على جدار المجلس، تسلل البرد لاجتماعنا وتسيد اللحظة.