top of page
بوابة الألم
هبة القحطاني
معلمي الأول كان يصرخ في وجهي عندما أتلعثم، ويلوح بعصاه في الهواء.
عشت حياتي أخاف من اللوم والتوبيخ، أتحاشى الصداقات والحب.
الصراخ يرعبني، ويسري في جسدي رعشة عندما أسمعه.
أرتدي سماعات الأذن دائماً.
ينادونني بغريبة الأطوار وهذا يناسبني ما دمت آمنة من الأذى.
حتى جاء اليوم الذي هدم حصوني ودمر دروعي.
صوت أمي يتهدج عبر الهاتف، جاءت كلماتها تدوي في أذني محطمة طبلتها، لقد توفي والدك.
في العزاء شعرت بروحي عارية.
جلبة الأصوات تعذبني بسوط من حديد.
معلمي الأول عاد، لكنه ضربني هذه المرة بلا هوادة وفتح لي بوابة جديدة أرى بها العالم.
bottom of page