top of page
ذاكرة الفقد
صالحة الجهني

الساعة الخامسة فجرًا، صحون الطعام لم تغسل من الأمس، والأرض بحاجة للتنظيف.
الغبار متراكم على التلفاز وحواف النوافذ وشباك العنكبوت اتخذت من زاوية الصالة منزلا. همت بأن تصعد إلى سطح المنزل لجمع ملابس أطفالها.
حملت سلتها الزرقاء القديمة، الدرج يبدو أطول من العادة، لكنها سعيدة.
صعدت بكل هدوء حتى لا توقظ زوجها وصغارها.
لم تجد ثيابهم على حبل الغسيل، كان فارغا تماما.
نظرت هنا وهناك، معتقدة أن الريح سرقت ثياب صغارها ليلًا.
نزلت مسرعة لتخبر زوجها بما حدث. استيقظ مذعورا، ونظر إلى ساعته. أجلسها بجانبه وناولها دواءها. نظرت إليه بعمق وأغلقت جفنيها.
صالحة عبد الباقي الجهني، قاصة وشاعرة من المدينة، عضو في رابطة القصة القصيرة والقصة الومضة
bottom of page