top of page
مصير
عبدالكريم النملة
كلُّ شيء يحترق، الأثاث، الجدران، السقف، النوافذ، النار تقذف ألسنتها الحُمْر نحو كلِّ شيء حولها وتلتهمه في لحظات، صورته معلّقة في الإطار الذهبي على الحائط وسط الصالة الكبيرة، لمحت ُ فيها من بعيد حركة طفيفة من شفتيه.
سمعته يصرخ: أبعدوني.. أنا لا أطيق هذا اللهب
فررت إلى أبنائه أستنجدهم قائلاً: إنه يصرخ.. يتألم، أنقذوه.. إنّه والدكم!
لم يلتفت أحد منهم لهلعي، كانوا منهمكين.. يحملون صناديق مقفلة لإنقاذها من لهيب النار
عدت إلى الصالة، تأمّلتُ عينيه الخافضتين تدمعان بحزن جارف
bottom of page