top of page

في المنتصف

صالحة عبد الباقي الجهني

في المنتصف

كعادتي كل مساءٍ شتوي، أترك نافذة غرفتي مفتوحة، أقترب كثيراً من مدفأتي، ذات القاعدة المكسورة، باحثة عن الدفء.
أحيا بين تناقضات شتّى، أنا لا أعرف ما أريد
مشاعري على الدّوام بين مدٍّ وجزر
محاصرة بين حقائق مبهمة وأكاذيب مخيفة
تجعلني أُغامر وأتراجع في الوقت ذاته، كثيرا ما أحيا بين التناقضات
أودُ البقاء، لكن أكره أن تتسلل البرودة إلي ّ فتكبّل روحي الحرة فأتراجع
وأفكر بالرحيل غير أني أخشى أن يغادرني دفء الطريق في المنتصف.

وأمضي وحيدة

كسرت تلك الحيرة داخلي قوة التحمل، وألبستني ثوب التردد ، حتى خفت نزعه، يعاودني الشتات فكيف أجمعني مرة أخرى.



صالحة عبد الباقي الجهني
شاعرة وقاصة من المدينة المنورة، لها مساهمات أدبية شتى، عضو في رابطة القصة القصيرة ، والقصة الومضة، وواحة الوميض
@sas_m_sas

bottom of page