جموح الأماني
شيرين جمال الدين

لم ألبث في هذه الحياة ساعات معدودة حتى اجتمع إخوتي حولي يتهافتون وينثرون جل الأسماء لعل اسمًا منهم يليق بي، وفي هذه الليلة الماطرة نادتني أمي " أماني" لعلي أنالها من الدنيا، فلازمتني الأماني كاسم وفعل، فمنذ طفولتي أتمنى الحلوى رغم بساطة العيش، وأتمنى في مراهقتي الجمال الباهر، وفي شبابي تقدم لي الأزواج مع بساطة حالهم.. رفضت تبعًا لأمنياتي حتى صاحت بي أمي " أنتِ جامحة! " كبلني الصمت حينها، وكان سؤالا في ذهني يتتبعني منذ هذه اللحظة وما استطعت نطقه إلا بعد عشرين عامًا، حينما رأيت تجاعيد وجهي تتخذ سبلًا جديدة على ملامحي، فتوجهت إلى السماء وقلت: يا الله كيف تجمح الأماني؟
شيرين جمال الدين عبد ربه كاتبة مصرية ومدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية. فازت في عدة مسابقات للقصة القصيرة فنشرت قصة في الكتاب الذهبي لمسابقة روز اليوسف للقصة القصيرة ٢٠٢١، نشرت ثلاث قصص في كتاب بعنوان (الطريق إلى النبع) نتيجة مسابقة القصة القصيرة للشباب الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية. نشر لها خاطرة في جريدة الوطن عام ٢٠١٧، ونشرت لها قصتان نتيجة مسابقة أم كلثوم للقصص القصيرة المنظمة من قبل مكتبات ألف ودار كيان للنشر، كما حصلت على المركز السادس لمسابقة القصة القصيرة المنظمة من قبل مركز الحرية والإبداع بالإسكندرية.